أنواع أدوية علاج المياه الزرقاء و آثارها الجانبية

يبحث كثيرًا من المرضى عن أدوية علاج المياه الزرقاء ـ خاصة في المراحل الأولى من المرض، وكذلك الأشخاص الذين لا يفضلون التدخل الجراحي.

ما هي أنواع أدوية علاج المياه الزرقاء؟ 

تنقسم أدوية علاج المياه الزرقاء إلى مجموعتين رئيسيتين؛ الأولي أدوية علاج المياه الزرقاء التي تزيد من تصريف سائل العين خارج المقلة، والمجموعة الثانية تقلل كمية إنتاج ماء العين من الجسم الهدبي، وبالتالي تزيد من تصريف سائل العين أو تقلل نسبة إنتاجه داخل العين، وهو ما يؤدي إلى إعادة الموازنة بين كمية السائل المنتج والمتصرف، وبالتالي يقل ضغط العين ويرجع إلى  مستواه الطبيعي.

تتفاوت أدوية المياه الزرقاء في العين كالقطرات في مقدار التأثير الذي تحدثه في العين، وضغط العين الذي تخفضه بنسبة  20%  إلى 30% من الضغط الكلي، 

كما تختلف أدوية علاج المياه الزرقاء عن بعضها في المدة التي تحتاجها لخفض ضغط العين؛ فقد نجد قطرات يؤثر على العين ليوم كامل، وتوضع مرة واحدة في اليوم، وقطرات أخرى تؤثر على العين لمدة 12 ساعة فقط، وبالتالي تستخدم مرتين في اليوم، كما يمتد تأثير بعض القطرات لمدة 8 ساعات، وبالتالي تُستخدم ثلاث مرات في اليوم.

أحدث أدوية علاج المياه الزرقاء :

طرح البعض سؤال “ما الجديد في علاج المياه الزرقاء؟” و تأتي الاجابة بصناعة شركات الأدوية بعض القطرات المتكونة من دمج مركبين معا؛ لتزيد من تأثير وفعالية أدوية علاج المياه الزرقاء، وتقلل في نفس الوقت من عدد القطرات المستخدمة خلال اليوم، مما يساعد المريض على الالتزام بمواعيد العلاج؛ فضلًا عن أنه يقلل من السعر قليلا؛ لاستخدام عبوة واحدة بدلًا من عبوتين.

ومن الجدير بالذكر أنه في الحالات المتقدمة من الجلوكوما، يحتاج المريض لوضع ثلاث أنواع مختلفة من القطرات بالإضافة إلى الأقراص الفموية، وقد يحتاج للحقن وريديًا. 

كما يلجأ الطبيب لتركيب محلول المانيتول المركز  للحالات التي فشلت معها جميع الوسائل السابقة، وذلك عن طريق الوريد؛ إذ يتم تنقيطه ببطء شديد ليساعد على خفض ضغط العين من خلال زيادة الضغط الأسموزي بالدم، فيصرف السوائل من الحجرة الأمامية والجسم الزجاجي للعين؛ ليقل ضغط العين تبعا لذلك. 

اقرأ ايضا: قطره لضغط العين المرتفع لعلاج ارتفاع ضغط العين في المنزل

ما هي الآثار الجانبية الشائعة لأدوية علاج المياه الزرقاء؟

على الرغم من الفائدة التي يحصل منها المريض عند استخدامه للأدوية المختلفة إلا أنها لا تخلو أيضًا من الآثار جانبية التي تضر بالجسم.

وعلى الرغم من ذلك نجد أن بعض قطرات العين ليس لها آثار جانبية كبيرة مقارنة بغيرها،  ويرجع ذلك إلى مرور نسبة قليلة جدا منها إلى الجسم. 

ومن الآثار الجانبية الشائعة لأدوية علاج المياه الزرقاء: 

• احمرار غشاء الملتحمة،
• وزيادة طول الرموش وتغير لونها،
• وإصابة القرنية والملتحمة بالجفاف،
• والإصابة بحساسية في الأغشية المخاطية،
• والشعور بألم في العين وصداع في الرأس.

وتتسبب بعض القطرات أيضًا في

• إبطاء سرعة نبضات القلب،
• وتقلص القصبة الهوائية مما يعرض مرضى الربو للإصابة بالأزمة،
• ويتسبب أنواع أخرى في إصابة الحلق والأغشية المخاطية بالجفاف، وزيادة الشعور بالضعف والخمول. 

وتعد الأقراص الفموية من أكثر أدوية علاج المياه الزرقاء التي تسبب آثارًا جانبية للمريض, ومنها،

• الشعور بالضعف.
• صعوبة النوم والغثيان وتشنجات المعدة.
• تنميل الأطراف وإصابة الكليتين بضرر بالغ.

هل يمكن استخدام القطرات لعلاج المياة الزرقاء للسيدات الحوامل والرضع؟

لا توجد قطرة آمنة 100٪ خلال فترة الحمل وفي الشهور الثلاثة الأولي خصيصًا، ولذا يفضل الامتناع عن استخدام أدوية علاج المياه الزرقاء ومن بينها القطرات نهائيا خلال الشهور الثلاث الأولى من الحمل.

وفي حال كان ارتفاع ضغط العين بسيطًا ولا يمثل تهديدا كبيرا على عصب العين، يمكنك التواصل مع افضل اطباء الجلوكوما في مصر للمناقشة في التوقف عن تناول الدواء مع المتابعة المستمرة لضغط العين وحالة العصب وكذلك مجال الرؤية لحين انتهاء فترة الحمل.

ولكن عندما يكون ارتفاع ضغط العين شديدًا؛ بحيث يمثل تهديدا كبيرا على العصب البصري خلال الحمل، فيقوم د.طارق عيد بمناقشة الخيارات العلاجية الأخرى، مثل الليزر أو العملية الجراحية.

وإذا كان استخدام قطرات العين أمرًا لا مفر منه؛  بسبب الارتفاع الشديد في ضغط العين، أو عندما يكون هناك ضررًا كبيرًا على العصب، فيجب مراجعة للطبيب المعالج، ليقوم بوصف أقل الأنواع ضررًا علي الأم جنينها – مثل قطرات متشابهات الفا-، إذ أن بعض الأنواع قد تسبب في تعرض الأم للإجهاض مبكر أو تصيب الجنين بالتشوهات.

وخلال فترة الرضاعة يجب الامتناع عن استخدام قطرة متشابهات الفا، أو تقديمها للأطفال منذ الولادة وحتى بلوغهم سن السادسة من العمر، كما يُنصح بالامتناع التام عن استخدام قطرة بروستاجلاندين وأقراص مثبطات انزيم كاربونيك انهيدراز خلال فترة الحمل والرضاعة.

اقرأ ايضا: سعر وتكلفة عملية المياه الزرقاء في مصر

هل هناك ما يمنع من استخدام بعض أنواع أدوية علاج المياه الزرقاء؟

بعد أن تعرفنا على الآثار الجانبية المختلفة لأدوية علاج المياه الزرقاء  لا بد من التنويه أنه يوجد حالات يمتنع فيها كل نوع،  مثل المرضي المصابون بحساسية ضد مركبات السلفا، أو مرضى الربو والأمراض التنفسية الأخرى، فضلًا عن مرضي القلب والأوعية الدموية.

كما يُمنع استخدام بعض الأنواع للأطفال دون ال6 سنوات. وكذلك للمرضى بعد الخضوع لعمليات جراحية معينة أو للمصابين بارتفاع في ضغط العين مصاحب بالتهابات داخلية في العين؛ وذلك لأنها تزيد من حدة الالتهابات.

هل هناك قطرات لا تعتمد على خفض ضغط العين؟

إن خفض ضغط العين هو الهدف الرئيسي لعلاج المياه الزرقاء حتي في المرضى ذات الضغط المنخفض، والأنواع الأخرى من العلاج تمثل عوامل مساعدة تعزز العلاج الأساسي ولا تغني عنه، ومن أمثلة ذلك

1. الأدوية التي تُستخدم لوقاية الألياف العصبية من التلف،
2. والأدوية التي تعزز الدورة الدموية للشبكية والعصب البصري
3. وكذلك المكملات غذائية والأعشاب الطبية التي تغذي الشبكية والألياف العصبية بالعناصر الضرورية ومضادات الأكسدة والفيتامينات الضرورية لحياة خلاياها.

 وهناك أنواع أخرى من طرق علاج المياه الزرقاء التي يعمل عليها الباحثون، وقد تظهر نتائجها في المستقبل القريب، مثل العلاج الجيني، وزراعة الخلايا الجذعية للشبكية والعصب البصري.

ويجب التنبيه على المريض بأن يهتم بعلاج أمراض الجسم الأخرى، مثل

• داء السكري
• ضغط الدم المرتفع
• الدهون الثلاثية
• مشكلات الغدة الدرقية، وغيرها، 

كما يجب مراعاة الامتناع التام عن الأدوية التي ترفع ضغط العين، مثل أدوية الكورتيزون.

هل هناك أدوية ترفع ضغط العين؟

في علاج المياه الزرقاء نعتمد على أدوية وقطرات تعمل على خفض ضغط العين، ولكن هل تعلم عزيزى القارئ أن هناك بعض أنواع من الأدوية ترفع ضغط العين، مما يزيد من فرص الإصابة بالمياه الزرقاء، ومن أمثلة الأدوية ترفع ضغط العين الآتي:

• بعض أدوية مرض التهاب المفاصل والتي تحتوي مادة الجلوكوزامين
• قطرات الكورتيزون.
• مضادات الهستامين.
• حبوب منع الحمل.
• أدوية مضادات الاكتئاب.

بالطبع لن يعاني جميع من يستخدم هذه الأدوية من ارتفاع مباشر بضغط العين، ولكن الاستعمال المفرط لهذه الأدوية من الممكن أن يكون سبب في إصابة الإنسان بارتفاع ضغط العين.

كما يجب أن يهتم المريض باتباع نمط حياة صحي يقوم على ممارسة الرياضة وتجنب العادات الضارة، مثل التدخين والمشروبات الغازية، وتجنب السمنة والبعد عن مسببات القلق والاكتئاب، وتعزيز الدعم النفسي والأسري للمريض؛ ليواجه إحساس خطر الإصابة بالعمي، وبصفة خاصة في المراحل المتأخرة من المياه الزرقاء.